اسم الکتاب : المجموع اللفيف المؤلف : ابن هبة الله الجزء : 1 صفحة : 75
يعدّ رفيع القوم من كان عاقلا ... وإن لم يكن في قومه بحسيب
وإن حلّ أرضا عاش فيها بعقله ... وما عاقل في بلدة بغريب
وأنشد: [الطويل]
ليهنك إنّ الودّ بعدك كالذي ... عهدت- ولم يذهبه- أشياء مرّت
ولا النفس بالهجران بعدك سامحت ... ولا العين بالأبدان بعدك قرّت
وأنشد: [الطويل]
أموت وسيفي مغمد في قرابه؟ ... ليوجد بعدي مغمدا غير منتضى
فلم طال حملي نصله وقرابه ... إذا أنا لم أضرب به من تعرّضا
[الترف مفسدة]
قال إفلاطون [1] : «الشدائد تصلح من النفس بمقدار ما يفسد من العيش، والتترّف [2] يفسد من النفس بقدر ما يصلح من العيش» . وقال: «حافظ على كل صديق أهدته إليك الشدّة، واله عن كل صديق أهدته إليك النعمة» .
وقال أردشير: [3] «الشدّة كحل ترى به ما يرى في النعمة» . لبعضهم:
[الرمل]
-؟؟ وغيرها، توفي سنة 220 هـ-.
(معجم الشعراء ص 351، معجم الأدباء 6/212، الشعر والشعراء ص 260، تاريخ بغداد 12/488، الموشح ص 293- 295) . [1] إفلاطون: فيلسوف يوناني تتلمذ على سقراط، له مؤلفات كثيرة منها: (الجمهورية) ، و (القوانين) ، و (المأدبة) ، وغيرها، وتدور فلسفة إفلاطون على الجدل والطبيعة والأخلاق، والجدل عنده هو التفكير المنطقي أيا كان، وتنفرد فلسفته بنظرية المثل، أي أن المعاني الكلية ذات وجود في الخارج مستقل عن وجود الحزئيات، التي تتمثل بها تلك المعاني، توفي إفلاطون نحو سنة 347 قبل الميلاد. (الموسوعة العربية الميسرة 1/81) . [2] التترف: تكلف الترف وكثرته. [3] أردشير: ملك فارس، أعاد بناء فارس بعد انحلال السلوقيين، وهو مؤسس الأسرة الساسانية، قويت دولته بتأييد الكهنة، وبعثت الزرادشتية، شهر أردشير لكونه ملكا عادلا قويا، توفي سنة 240 م.
(الموسوعة العربية الميسرة 1/115) .
اسم الکتاب : المجموع اللفيف المؤلف : ابن هبة الله الجزء : 1 صفحة : 75